أخبار اقتصادية محلية

الامن والاستقرار على رأس الاولويات :حراك محلي لاستعادة النشاط الاقتصادي في المحافظات اليمنية

الاستقرار الأمني، والشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، وتشكيل لجان متابعة المخرجات لتحسين بيئة التنمية " مثلت تلك الاولويات محور مخرجات سلسلة النقاشات التي أدارها مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي بالتعاون مع الغرف التجارية الصناعية في تعز ومارب والمكلا وسيئون وفريق الإصلاحات الاقتصادية في المحافظات المستهدفة.

على مدى الأشهر الماضي شهدت عدد من المدن اليمنية نقاشات عميقة حول " رؤى مستقبلية لاستعادة النشاط الاقتصادي في المحافظات " شارك فيها عدد من مدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظات والأكاديميين والمختصين والباحثين بالمجال الاقتصادي والقطاع الخاص وكبار التجار والمستثمرين وسيدات الاعمال، وقد تم تحويل تلك الرؤى إلى مصفوفات شخصت الواقع الاقتصادي لتلك المحافظات انطلاقا من البيئة الاقتصادية والموارد وتأثيرات الحرب على المقومات الاقتصادية، وركزت على الفرص والتحديات من اجل الخروج برؤية مستقبلية واضحة للنهوض بالوضع الاقتصادي.

انعقدت حلقات النقاش في تعز والمكلا وسيئون ومأرب. في تعز ناقش المشاركون مجالات المصفوفة الاقتصادية المتمثلة في الاستقرار الأمني والتنمية والنشاط الاقتصادي، والخدمات العامة والبنية التحتية، التطوير الحكومي والعمل الإداري، وتطرق المشاركون إلى وضع رؤى وحلول وفرص للاستثمار ومواجهة الظروف الحالية والمستقبلية والآليات التي يتم العمل عليها خلال المرحلة المقبلة.

  • الامن أولوية للاستقرار

وعقب حلقتي نقاش الأولى في مدينة التربة والثانية في مدينة تعز طالب المشاركون التركيز على الملف الامني كونه الملف الابرز وبوابة لحل اغلب المشكلات التي تحول دون استئناف النشاط الاقتصادي في المحافظة، وتكثيف الاستثمار في قطاع الأسماك والزراعة، وإزالة العوائق امام المستثمرين سوآءا كانت إدارية او امنية، ودعم فرص العمالة الذاتية والمشاريع الصغيرة.

وشكل المشاركون لجنة مصغرة تضم ممثلين عن السلطة المحلية والغرفة التجارية وخبراء اقتصاديين وممثلين عن منظمات المجتمع، من مهامها الجلوس مع كافة اصحاب المصلحة لما من شأنه ايجاد حلول للمشكلات لا سيما في الجانب الأمني.

وفي إطار متابعة المخرجات عقد فريق الشراكة والتنمية المحلية بتعز اجتماعا مشترك مع مدير أمن محافظة تعز اللواء منصور الاكحلي ومدير مكتب التخطيط بالمحافظة نبيل جامل وبمشاركة عدد من رجال الاعمال لبحث آلية لحل المشكلات التي يواجهها القطاع الخاص بالمحافظة. واقر الاجتماع آلية لحل المشكلات التي يواجهها القطاع الخاص بالمحافظة من خلال ضابط ارتباط للعمل على الاسهام في سرعة معالجة المشكلات الطارئة. ويخطط الفريق لعقد اجتماعات مع قيادات الجيش والقضاء والسلطة المحلية وتنسيق كافة الجهود من أجل ان تقوم كل جهة بواجبها القانوني في حل مشاكل القطاع الخاص وحمايته من الممارسات والجبايات غير القانونية.

  • فريق متابعة في حضرموت

وفي حضرموت مثلت رؤية القطاع الخاص لاستعادة النشاط الاقتصادي أساس للنقاشات التي دارت في حلقتي نقاش في المكلا وسيئون حيث أكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة حضرموت صالح كرامة عمير على أهمية الدفع من اجل استعادة النشاط الاقتصادي بما يخدم تنمية المجتمعات ورفع مستوى معيشتها، مشددا على ضرورة وضع الحلول المناسبة وتعزيز الشراكة لخلق تنمية شاملة في المحافظة، مضيفا بان القطاع الخاص يعتبر الشريك الرئيسي والأساسي لتحريك عجلة الاقتصاد وتحقيق التنمية.

واقترح وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون مديريات الوادي والصحراء المهندس هشام محمد السعيدي تشكيل فريق عمل لمتابعة مخرجات وتوصيات هذه الحلقة مع الجهات ذات العلاقة لضمان تنفيذها على الواقع العملي.

من جانبه قال رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة وادي وصحراء حضرموت الشيخ عارف الزبيدي "ينبغي على الجميع الاستشعار بأهمية تنمية اقتصاد المحافظة التي ينظر اليها الجميع باحترام وتقدير وهي اهل لذلك لما تتمتع به من موقع جغرافي وموارد بشرية وزراعية وسمكية"، مؤكدا استعداد الغرفة التجارية والصناعية بالوادي والصحراء على بذل كافة التسهيلات والمشاركات في انجاح مثل هذه الدراسات التي ستعود بنفعها الى الفرد والمجتمع.

  • لا تنمية دون قطاع خاص قوى ومؤثر

واحتضنت مدينة مارب نقاشا حول رؤية القطاع الخاص لاستعادة النشاط الاقتصادي لمحافظة مأرب وخيارات المستقبل. وكيل المحافظة عبد ربه مفتاح اعتبرها فرصة ثمينة ويجب الاستفادة منها واستغلالها من قبل القطاعات المختلفة.

وأثنى على الدور البارز والكبير الذي يقوم به مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي بمحافظة مارب في الجوانب الاقتصادية وغيرها حد وصفه.

ودعا مفتاح إلى الاستفادة من حالة الاستقرار الذي تشهده مأرب وكافة التسهيلات التي تقدمها السلطة المحلية للقطاع الخاص في استثماراته المختلفة بالمحافظة مستعرضا المميزات التي تتمتع بها مأرب حاليا وتمثل عوامل جذب للمستثمرين.

من جانبه قال رئيس الغرفة التجارية والصناعية بمأرب محمد الخراز إن مأرب تخطو بثبات لتعوض سنوات الحرمان والإهمال بإرادة قوية من قيادة السلطة المحلية وبالتعاون مع الشركاء من القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، مؤكدا أن مأرب بحاجه ماسة لمثل هذه اللقاءات والمؤتمرات لتدارس اهم الفرص والتحديات والخروج برؤى وتصورات تخدم الحاضر وتستشرف المستقبل.

وأضاف الخراز توكد التجارب الاقتصادية الناجحة لكثير من البلدان ذات الاقتصاديات الكبيرة ان القطاع الخاص كان شريكاً اساسياً وفاعلاً فيها، اذ لا تنمية بدون قطاع خاص قوي ومؤثر.

المدير التنفيذي لمركز الدراسات والاعلام الاقتصادي محمد إسماعيل قال بأن هذه اللقاءات تأتي ضمن سلسة من اللقاءات التي تستهدف محافظات تعز وحضرموت ومأرب وعدن تهدف إلى مناقشة الواقع الاقتصادي لتلك المحافظات بكافة اشكاله انطلاقا من البيئة الاقتصادية والموارد وتأثيرات الحرب على المقومات الاقتصادية، بالإضافة الى بحث الفرص والتحديات من اجل الخروج برؤية مستقبلية واضحة من اجل النهوض بالوضع الاقتصادي في المحافظات المستهدفة

التصنيف:
  • أخبار اقتصادية محلية

التعليقات