ناقش عدد من رجال الاعمال والاقتصاديين والباحثين في عدن "رؤية القطاع الخاص لاستعادة النشاط الاقتصادي لمحافظة عدن" في حلقة نقاشية نظمها مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي ونادي رجال الاعمال بعدن بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والغرفة التجارية والصناعية عدن.
وأشاد المشاركون في الحلقة النقاشية بالرؤية التي أعدها مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي وفريق الإصلاحات الاقتصادية باليمن، حول الواقع الاقتصادي للمحافظة وقدمت على شكل مصفوفة مفصلة تضمنت البيئة الاقتصادية والموارد وتأثيرات الحرب على المقومات الاقتصادية للمحافظة وتناولت الفرص والتحديات من اجل النهوض بالوضع الاقتصادي لعدن خلال المرحلة المقبلة.
وفي افتتاح الحلقة النقاشية قال وكيل وزارة الصناعة الأستاذ علي عاطف ان نزيف الاقتصاد اليمني خلال سبعة أعوام أحدث ضررا كبيرا باقتصاد البلاد وأدى الى هجرة عدد كبير من رؤوس الأموال وتحولت البلد الى بيئة طاردة للاستثمار.
وأشاد الوكيل عاطف بالجهود التي يبذلها مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي ونادي رجال الاعمال والغرفة التجارية بعدن لتحريك المياه الراكدة حسب وصفة والعمل على عقد مثل هذه اللقاءات وورش العمل، مشددا على مواصلة الجهات المعنية بالتنسيق مع الوزارة والسلطة المحلية على مواصلة اللقاءات المباشرة لإيجاد حلول للعقبات التي يواجهها القطاع الخاص.
واكد عاطف على ان اجراء اللقاءات بين القطاع الخاص والجهات المعنية في الحكومة والسلطة المحلية هي التي توجد الحلول وتعمل على الاستمرارية والتطور وليس الهروب من البلد للاستثمارات خارج اليمن.
وطالب عاطف الحاضرين بالعمل على وضع الملاحظات والخروج بمصفوفة تلامس الواقع الاقتصادي في عدن بحيث تكون قابلة للتنفيذ، وان وزارة الصناعة والتجارة كانت وماتزال مفتوحة في كل الظروف لتقديم ما تستطيع للتجار وتسهيل أعمالهم.
من جانبه قال الدكتور هشام محسن باعوضه عضو اللجنة الإشراقية لنادي رجال الاعمال بعدن، ان هذا اللقاء يأتي ضمن سلسة لقاءات تستهدف محافظات عدن وتعز وحضرموت ومأرب، وتهدف الى التعريف بالوضع الاقتصادي لمحافظة عدن في ظل الوضع الراهن من خلال مصفوفة اقتصادية تحليلية والتعريف بالتحديات والمعوقات ووضع الحلول المقترحة لتجاوزها.
وأضاف "باعوضه " ان الحلقة تهدف إلى مناقشة الوضع الاقتصادي للمحافظة بكافة جوانبه انطلاقا من البيئة الاقتصادية والموارد وتأثيرات الحرب على المقومات الاقتصادية بالإضافة الى بحث الفرص والتحديات من اجل الخروج برؤية مستقبلية واضحة من اجل النهوض بالوضع الاقتصادي بالمحافظة، داعيا الى ضرورة التفاعل والمشاركة الفاعلة وطرح العديد من التوصيات التي تهدف إلى وضع الرؤى الاقتصادية لتعزيز النشاط الاقتصادي لمحافظة عدن.
وفي الورشة استعرض الباحث الاقتصادي الدكتور هشام الصرمي، رؤية القطاع الخاص لاستعادة النشاط الاقتصادي لمحافظة عدن والتي تناولت مجالات التنمية والنشاط الاقتصادي والخدمات العامة والبنية التحية ومجال التطوير الحكومي والعمل الإداري، وتناولت الرؤية عددا من الفرص المتاحة والتحديات القائمة والاولويات، والمدى والمعنيين بالتنفيذ والنتائج المرجوة.
وناقش المشاركون مجالات المصفوفة الاقتصادية التي ركزت على الاستقرار الأمني، والتنمية والنشاط الاقتصادي، والخدمات العامة والبنية التحتية، التطوير الحكومي والعمل الإداري، كما تطرق المشاركون إلى وضع رؤى وحلول وفرص للاستثمار ومواجهة الظروف الحالية والمستقبلية والآليات التي يتم العمل عليها خلال المرحلة المقبلة.
يذكر أن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي منظمة مجتمع مدني تعمل من أجل اقتصاد يمني ناجح وشفاف من خلال تعزيز الوعي بالقضايا الاقتصادية والتنموية وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد وإيجاد إعلام مهني ومحترف.