أخبار اقتصادية محلية

محافظ حضرموت يطلق مبادرة لتخفيف أعباء الحياة المعيشية على المواطنين

المنتدى الاقتصادي | متابعات *

أطلق محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني اليوم مبادرة للسلطة المحلية بالمحافظة لتخفيف أعباء الحياة المعيشية عن المواطنين في المحافظة  .

وفي الحفل الذي أقيم بقاعة الـ 24 من ابريل بالمكلا بحضور أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة والمستشارين ومديري المديريات وأعضاء غرفة تجارة وصناعة حضرموت والقيادات المدنية والعسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية ومنظمات المجتمع المدني وقطاعي المرأة والشباب ووسائل الاعلام ، القى المحافظ البحسني كلمة نقل خلالها لأبناء محافظة حضرموت تحيات فخامة الأخ المشير الركن عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية ، مؤكداً أن هذا اللقاء يأتي في ظل ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد بسبب الحرب الظالمة التي أشعلتها مليشيات الحوثي وأدت إلى قتل وجرح وتشريد الآلاف من أبناء الوطن وتدمير الاقتصاد والبنية التحتية وإلحاق الضرر بكافة فئات المجتمع وكانت سبباً في تدمير مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية وكذا ممتلكات المواطنين  .

وأوضح المحافظ أن السلطة المحلية في سياق اهتمامها بملف الخدمات الذي تأثر تأثيراً كبيراً جراء الحرب الحوثية المدمّرة وسيطرة القاعدة ورغم شحة إمكانياتنا استطاعت انجاز الكثير في مجال الكهرباء والمياه والصرف الصحي والتعليم والصحة وتحملت السلطة المحلية أعباء كثيرة نتيجة لضعف دور الحكومة في تأمين هذه المتطلبات  .

وأشار محافظ حضرموت الى أنه في سياق اهتمام السلطة المحلية بالتخفيف عن كاهل المواطنين وظروفهم المعيشية الصعبة التي تفاقمت بسبب تدهور العملة الوطنية أمام ارتفاع سعر العملات الأجنبية الأمر الذي أدى إلى الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية ، أعلنت السلطة المحلية في حينه تضامنها ووقوفها إلى جانب مواطني المحافظة واتخذنا جملة من التدابير والإجراءات للتخفيف من أعباء المواطنين  .

 وأضاف المحافظ : " ان هذه المبادرة التي نعلنها اليوم للملأ تأتي عقب إجراء سلسلة من اللقاءات مع قيادات السلطة المحلية والمستشارين والخبراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى واساتذة الجامعات والتجار والغرفة التجارية والجهات ذات العلاقة وهي عبارة عن خطة طموحة تهدف الى مساعدة المواطنين في المحافظة وتتمثل في أن تقوم السلطة المحلية بالمحافظة بتوفير العملة الأجنبية للتجار وبسعر مشجع وهو السعر الذي يعلن عنه البنك المركزي لاستيراد المواد الغذائية الأساسية على أن تباع هذه المواد بسعر التكلفة للمواطنين وعلى أن تسير هذه العملية بصورة منتظمة ومنضبطة  .

وتابع المحافظ : " لهذا الغرض تم إعداد دراسة من قبل المختصين بمكتب الصناعة والتجارة والغرفة التجارية والجهات ذات العلاقة أفضت إلى تشكيل لجنة عليا لتنفيذ هذه المبادرة على مستوى المحافظة ولجان فرعية على مستوى المديريات برئاسة مدراء عموم المديريات حيث سيتم حصر عدد السكان لكل مديرية وعلى مستوى المدن والقرى لمعرفة احتياجات كل مديرية وستصدر بطاقات تموينية عائلية لسكان كل مديرية ومن ثم سيتم تسليم المبلغ المتفق عليه عبر ممثل الغرفة التجارية ومنه إلى التجار ويلي ذلك تكفل التجار بتحديد متعهدين لبيع هذه المواد حصرياً في المدن والقرى والأحياء والتأكيد على التزامهم التزاماً صارماً بالتسعيرة المحددة بعد ان تم تحديدها واشهارها في محلات البيع ، وعلى مدراء عموم المديريات ورؤساء اللجان في المديريات الاشراف المباشر والصارم على محلات البيع والتأكد شخصياً ببيع كامل الكميات المنصرفة للمحلات على المواطنين وفقاً والبطاقات التموينية والأسعار المحددة وان يقوم أعضاء اللجنة في المديرية بالتفتيش الدوري على محلات البيع للتأكد من التزامها بقواعد صرف هذه المواد كما ينبغي على الاخوة المواطنين ان يصبحوا بمثابة أجهزة رقابية شعبية من خلال الإبلاغ عن أي تجاوزات أو مخالفات إلى اللجنة المختصة بالمديريات لضمان وصول هذه المواد المدعومة إلى مستحقيها وعدم السماح بالتصرف بها خارج نطاق الهدف الذي تم توفيرها من أجله"  .

وقال المحافظ : " لقد تضمنت الخطة مواعيد زمنية محددة ومسئولين عن التقيد ولذلك فإنه من الواجب على المكلفين الالتزام الصارم بتنفيذ بنود الخطة في مواعيدها المحددة لأن أي تأخير في بند من بنودها سيؤثر بشكل مباشر على تنفيذ باقي البنود التي تليها ، وعلى المواطنين والسلطات المحلية من المديريات والقرى والمدن أن يستشعروا جميعاً المسئولية تجاه هذا العمل الكبير والذي ستعود فائدته على الجميع دون استثناء وان يتفاعلوا بشكل جدي مع هذه المبادرة فهذه تجربة أن كتب لها النجاح سوف تساعد مواطنينا مساعدة كبيرة في رفع معاناتهم بسبب غلاء وارتفاع أسعار المواد وسيشعرون بالفارق وعلى سبيل المثال لا الحصر سعر كيس الأرز وزن (10 كجم) يباع الآن بـ (10,000) ريال وعند التنفيذ للخطة التموينية المدعومة سيكون سعر نفس السلعة  بـ (5800) ريال ،  وسعر زيت الطبخ (4 لتر) الآن بـ (3400) ريال وسوف يباع وفقاً وهذه المبادرة بـ (1840) ريال ، وسعر الكيس السكر وزن (10 كجم) الآن بـ (4400) ريال  وسيكون سعره وفقاً للمبادرة بسعر (2630) ريال وسينطبق ذلك على باقي المواد المحددة "  .

وتابع محافظ حضرموت : " نعاهد مواطنينا ونؤكد لهم بأننا لم نكن غافلين أو بعيدين عن قضاياهم ومعاناتهم وأن ما قمنا به من تدخل نشعر بأنه سيؤثر جزئياً على بعض مشاريع التنمية ولكننا رأينا أنه لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما يعانيه مواطنونا من ضائقة في معيشتهم وما نطلبه من الجميع هو التعاون في تنفيذ مضمون هذه الخطة وإيصال هذه المواد إلى كل المستحقين وسنتخذ الإجراءات الصارمة ضد كل من يخل بواجبه من التجار أو مدراء عموم المديريات أو اللجان أو المواطنين أو محلات البيع المعتمدة"  .

وأشار المحافظ البحسني الى أن اجراءات وتدابير مماثلة قد بدأتها السلطة المحلية بالتنسيق مع ملاك بعض المخابز لتخفيض سعر الخبز ، واعتماد مفارش ومحلات لبيع الأسماك بأسعار مناسبة وقد بدأت هذه الخطوة في المكلا وستعمم على بقية المديريات .

 

وفي اللقاء تحدث مدير عام مكتب وزارة الصناعة والتجارة بساحل حضرموت خالد عوض غانم وممثل غرفة تجارة وصناعة حضرموت الشيخ محمد عوض البسيري ، مستعرضين الاتجاهات العامة للمبادرة وكيفية تنفيذها وعرض تنظيم العملية التنموية من قبل التجار  .

*نقلا عن جريدة المكلا اليومية الجماهيرية

التصنيف:
  • أخبار اقتصادية محلية

التعليقات