اصدارات المنتدى

المعوقات الداخلية والخارجية لنقل السلع إلى محافظة تعز


Jun - 17 - 2023   تحميل الاصدار

تسـبب الصـراع بصوره المختلفة منذ اندلاعه مطلع العام 2015، في زيادة معاناة المواطنين ما أدى إلى توقف الخدمات العامة ونقص في إمدادات الغذاء والماء والوقود، رافقه انقسام مؤسسات الدولة الرئيسية بين صنعاء وعدن تحت سلطتين مركزيتين متنافستين.

زاد الأمر سوءاً مع احتدام المواجهات المسلحة بين الأطراف المتحاربة، ودخولها مرحلة جديدة تمثلت في حرب العصابات، والتي ترافقت مع إغلاق العديد من الطرق الرئيسية داخل المحافظات والطرق الرابطة بينها في وجه المدنيين جراء تصاعد وتيرة المواجهات.

في تعز- المحافظة اليمنية الأكثر سكاناً – الوضع يبدو أكثر سوءاً، فمدينة تعز عاصمة المحافظة تعاني منذ ثمان سنوات من حرب وحصار مطبق من ثلاث جهات، الأمر الذي جعل نقل البضائع والمسافرين مهمة صعبة ومحفوفة بالمخاطر والخسائر.

أدرجت الحالة المتردية للطرق في اليمن – لا سيما في محافظة تعز - كإحدى عناصر الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة على مدار ستة أشهر (وانتهى سريانها في 2 أكتوبر 2022)، لكنها ظلت العنصر الوحيد الذي لم ينفذ من اتفاق الهدنة مع الفشل في إعادة فتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة.

ارتفعت تكاليف نقل البضائع إلى تعز، وزادت التحديات التي يواجهها سائقو الشاحنات في الطرق الوعرة والمناطق الخطرة خلال السنوات الماضية من الحرب.

سائقو شاحنات النقل يلجؤون إلى طرق بديلة، وعرة، وغير معبدة، وذات مسافات طويلة، وتعتبر تلك الطرق غير مخصصة لنقل البضائع ومرور الشاحنات الثقيلة، لأنها تفتقر إلى أدنى مقومات السلامة والأمان، نتيجة هطول الأمطار الموسمية والسيول.

تهدف هذه النشرة إلى تشخيص معوقات وتحديات تدفق السلع إلى محافظة تعز من خلال طرح مصفوفة مقترحات حلول عملية لحل معوقات ومشاكل النقل في المحافظة، كما تقدم توصيات للتخفيف من حدة هذه الأزمة ومعالجتها في نهاية المطاف.

التعليقات