نسيت كلمة المرور/اسم المستخدم؟
Jul - 17 - 2023 تحميل الاصدار
يعد قطاع النقل برا وجوا وبحرا منافذ الحياة التي تغذي الدول باحتياجاتها من السلع، وإذا فقدت إحدى هذه المنافذ أو أغلقت تضاعفت تكاليف النقل الأمر الذي يؤدي إلى إرباك الحركة التجارية واختلالات في القطاع الاقتصادي بدأ من التاجر وانتهاءً بالمستهلك، لترتد نتائج تلك الاختلالات بارتفاع سعر الغذاء والدواء وباقي السلع ويتحمل السكان زيادة تلك النفقات نظرا لإغلاق الطرقات أو عرقلة حركة النقل أو إضافة تكاليف العبور والتأخير وجبايات غير قانونية وغيرها ... انعكست تداعيات الحرب الراهنة التي تشهدها اليمن منذ 8 أعوام على حركة نقل البضائع والسلع من خارج اليمن وكذلك بين المدن اليمنية حيث زادت تكلفة النقل المحلي بنسبة كبيرة مقارنة بالمستويات التي كانت عليها قبل الصراع، ويعزى ذلك إلى انعدام الأمن والأضرار التي لحقت بالطرق، ودفع السائقين رسوم عند نقاط التفتيش التابعة لجميع أطراف الصراع بالإضافة إلى إغلاق الطرق الرئيسية الأمر الذي يضطر التجار إلى طرق بديلة مكلفة وتستنزف الكثير من الموارد. تمثل العاصمة المؤقتة عدن نقطة محورية في الحركة التجارية في البلد خلال المرحلة الراهنة وظلت خلال السنوات القليلة الماضية أحد المنافذ الرئيسية المهمة لدخول البضائع والسلع لاسيما مع توقف موانئ الحديدة عن استقبال الحاويات والكثير من السلع التجارية. ولعب ميناء المنطقة الحرة وميناء عدن دورا مهما في استقبال السلع من الخارج وإعادة توزيعها إلى العاصمة المؤقتة ومنها إلى العديد من المحافظات، وبالمقابل فإن عدن تستقبل يوميا العشرات من شاحنات السلع القادمة من المحافظات الشمالية والتي تأتي عبر طرق متعددة وتشهد العديد من التحديات في طريقها إلى عدن. وقد مثلت تكاليف النقل المرتفعة محركا رئيسيا للتصاعد المستمر في أسعار السلع والخدمات في أسواق عدن لاسيما وأن المدينة تستقبل الكثير من احتياجاتها من المحافظات الشمالية والشرقية. وسوف نستعرض من خلال البحث والتقصي والتحليل والتقييم طبيعة حركة نقل البضائع إلى العاصمة المؤقتة عدن والمعوقات التي تواجه حركة تدفق السلع والتحديات وانعكاسات تداعيات الحرب والصراع على قطاع النقل والخدمات اللوجستية وعلاقة ذلك بالنشاط الاقتصادي ومستوى أسعار السلع والوصول إلى تدابير ومصفوفة حلول مقترحة لإنهاء العوائق والمشكلات في قطاع النقل ومعالجتها.
يعد قطاع النقل برا وجوا وبحرا منافذ الحياة التي تغذي الدول باحتياجاتها من السلع، وإذا فقدت إحدى هذه المنافذ أو أغلقت تضاعفت تكاليف النقل الأمر الذي يؤدي إلى إرباك الحركة التجارية واختلالات في القطاع الاقتصادي بدأ من التاجر وانتهاءً بالمستهلك، لترتد نتائج تلك الاختلالات بارتفاع سعر الغذاء والدواء وباقي السلع ويتحمل السكان زيادة تلك النفقات نظرا لإغلاق الطرقات أو عرقلة حركة النقل أو إضافة تكاليف العبور والتأخير وجبايات غير قانونية وغيرها ...
انعكست تداعيات الحرب الراهنة التي تشهدها اليمن منذ 8 أعوام على حركة نقل البضائع والسلع من خارج اليمن وكذلك بين المدن اليمنية حيث زادت تكلفة النقل المحلي بنسبة كبيرة مقارنة بالمستويات التي كانت عليها قبل الصراع، ويعزى ذلك إلى انعدام الأمن والأضرار التي لحقت بالطرق، ودفع السائقين رسوم عند نقاط التفتيش التابعة لجميع أطراف الصراع بالإضافة إلى إغلاق الطرق الرئيسية الأمر الذي يضطر التجار إلى طرق بديلة مكلفة وتستنزف الكثير من الموارد.
تمثل العاصمة المؤقتة عدن نقطة محورية في الحركة التجارية في البلد خلال المرحلة الراهنة وظلت خلال السنوات القليلة الماضية أحد المنافذ الرئيسية المهمة لدخول البضائع والسلع لاسيما مع توقف موانئ الحديدة عن استقبال الحاويات والكثير من السلع التجارية.
ولعب ميناء المنطقة الحرة وميناء عدن دورا مهما في استقبال السلع من الخارج وإعادة توزيعها إلى العاصمة المؤقتة ومنها إلى العديد من المحافظات، وبالمقابل فإن عدن تستقبل يوميا العشرات من شاحنات السلع القادمة من المحافظات الشمالية والتي تأتي عبر طرق متعددة وتشهد العديد من التحديات في طريقها إلى عدن.
وقد مثلت تكاليف النقل المرتفعة محركا رئيسيا للتصاعد المستمر في أسعار السلع والخدمات في أسواق عدن لاسيما وأن المدينة تستقبل الكثير من احتياجاتها من المحافظات الشمالية والشرقية.
وسوف نستعرض من خلال البحث والتقصي والتحليل والتقييم طبيعة حركة نقل البضائع إلى العاصمة المؤقتة عدن والمعوقات التي تواجه حركة تدفق السلع والتحديات وانعكاسات تداعيات الحرب والصراع على قطاع النقل والخدمات اللوجستية وعلاقة ذلك بالنشاط الاقتصادي ومستوى أسعار السلع والوصول إلى تدابير ومصفوفة حلول مقترحة لإنهاء العوائق والمشكلات في قطاع النقل ومعالجتها.